المتصفح اللي حسّيته اتفصّل على يومي المليان ضغط
أنا نور، أم لثلاث أطفال: ولد ٨ سنين، بنت ٧، ورضيعة عمرها شهور. وبشتغل من البيت ككاتبة محتوى. حياتي مابين شغل بيحتاج تركيز، ومهام يومية مالهاش نهاية، وطلبات أولادي اللي مش بتنتهي.
مؤخراً جالي طلب شغل أكتب عن متصفح اسمه Lemur Browser. بصراحة؟ أول ما شفت الاسم حسّيته حاجة خفيفة كده، وكنت متوقعة إني هلاقيه مجرد متصفح تاني بيقولوا عليه “خفيف وسريع”. بس كالعادة، بدأت أعمل بحثي، وأقرأ عن كل ميزة وأشوف تقييمات الناس… واتفاجئت.
المتصفح ده مش بس “متصفح”، هو أقرب لمساعد رقمي، بس من غير ما يتكلم. بيشتغل في الخلفية كأن في حد فاهمك، وبيحاول يشيل عنك التفاصيل اللي بتستهلكك يومياً. وفي حالتي، التفاصيل دي كتير جدًا.
إعلانات؟ ملحقات؟ وقت ضايع؟ كل ده بيتحل
بما إني جزء كبير من شغلي بيعتمد على إني أدور على مصادر، أو أقرأ مقالات، أو أتفرج على فيديوهات تعليمية علشان أكتب منها، فكنت دايمًا بتضايق من كمية الإعلانات اللي بتطلعلي فجأة.
يعني تتخيلي؟ ببقى لسة مركزه في فيديو معين، ومرة واحدة إعلان صوتي بصوت عالي يقطّع كل حاجة.
الأسوأ، لما أكون حاطة الفيديو كمرجع، وعاملة تايم لاين، وييجي إعلان يغلبني في التخطي أو يفصل الفيديو خالص.
هنا بدأت أفهم إن Lemur Browser ممكن يكون أكتر من مجرد متصفح.
الميزة المميزة أول حاجة هي إنه بيدعم الإضافات (Extensions)، زي اللي بنستخدمها في جوجل كروم.
يعني ممكن تحمّلي عليه Adblock، أو Dark Reader، أو حتى Bitwarden علشان كلمات المرور.
لكن اللي هيفرّق فعلًا؟ إنه المتصفح نفسه ذكي كفاية إنه يساعدك تتفادي الإعلانات بشكل تلقائي، من غير ما تعملي إعدادات معقدة أو تسجيل دخول أو صلاحيات.
أول مرة هستخدمه فيها
مثلا لو كنت بكتب مقال تعليمي واحتجت أراجع موقع أجنبي فيه فيديوهات كتير، وكل فيديو عليه 3 أو 4 إعلانات!
ونزلت المتصفح، دخلت بنفس المواقع، وبدأت ألاحظ إن الإعلانات مش بتقاطعني زي الأول.
ركّزت، وخلصت المقال أسرع من المعتاد، وبصراحة؟ هحسّ إني أخدت بريك ذهني من الزحمة.
كأن حد كان ماسك مقشة، ونضفلي الطريق قدامي!
خفيف بس ذكي جدًا
في أول أسبوع استخدام، بفكر اجربه في كذا سيناريو:
-
وأنا برضّع البنت وبشغّل فيديو في الخلفية
-
وأنا بساعد ولادي في المذاكرة وبجمع مصادر لمقال جديد
-
وأنا براجع مراجعات لتطبيقات قبل ما أكتب عنها
في كل مرة، المتصفح اكيد هيفضل شغال في الخلفية من غير ما يحرق بطارية الموبايل، ومن غير ما يعلّق.
ودي من الحاجات اللي أنا كأم بقدّرها جدًا. مش فاضية أقعد أتابع إذا التطبيق سحب طاقة زيادة أو لوّح الجهاز.
إيه المميز في Lemur Browser؟
-
بيدعم ملحقات زي كروم وEdge، يعني مفيش حاجة ناقصة
-
واجهته بسيطة جدًا، من غير دوشة ولا إعلانات داخلية
-
بيسمحلك تختاري خلفية للصفحة من Unsplash، وده تفصيلة نفسية أكتر ما هي تقنية
-
في وضع خصوصية بيتشغل بضغطة واحدة، من غير تعقيد
-
والأهم: بيتعامل مع الإعلانات بطريقة غير مزعجة، سواء عن طريق تخطي تلقائي أو دعم للـ Extensions
-
خفيف على الجهاز، ومش بيطلب تسجيل دخول
-
متاح على Android مجانًا، ومن غير مفاجآت مدفوعة
والعيوب أو الحاجات اللي لازم تعرفيها
-
المتصفح لسه جديد نسبيًا، فمش دايمًا بيكون بنفس استقرار كروم مثلًا
-
لازم تفعّلي بعض الملحقات يدويًا، يعني لو انتي مش متعودة على الـExtensions، هتاخد شوية وقت
-
مفيش دعم عربي في الوقت الحالي، الواجهة كلها إنجليزي
-
مش مخصص للأطفال، يعني مش آمن 100% لتصفح الأولاد
-
بيشتغل فقط على أندرويد حالياً، مفيش نسخة iOS
الناس بتقول إيه عنه على Google Play؟
أغلب الناس شايفين إنه أسرع من كروم في فتح الصفحات، وبيقدّم تجربة تصفح نظيفة ومريحة.
اللي بيحبوا يتحكموا في المتصفح ويضيفوا Extensions بيقولوا إنه فتح لهم إمكانيات كتير.
بس بعض التعليقات بتقول إنهم كانوا يتمنوا نسخة للآيفون، وإن الدعم الفني مش سريع جدًا في الرد.
هل أرشحه لناس زَيّي؟
آه جدًا.
لأن التطبيق مناسب للي وقتهم محسوب، وعايزين متصفح يساعدهم، مش يزود الحمل عليهم.
أنا شخصيًا بقيت أفتحه قبل أي فيديو أو بحث مطول، لأنه بيخليني أكمل على طول من غير مقاطعة.
مش لازم تكوني Tech savvy علشان تستخدميه. لو بتقدّري كل دقيقة من يومك، لو عندك أطفال بيلخبطوا روتينك، لو بتشتغلي من البيت وبتحتاجي تركيز… هتحبي Lemur Browser.
هل ممكن أستغنى عنه؟
في المطلق، آه.
بس ليه؟ لما في حل سهل بيريّحك؟
أنا مبسوطة إني لقيت متصفح أقدر أعتبره مساحة هادية وسط فوضى اليوم.
قبل ما ألاقيه… كنت بعمل إيه؟
كنت بستخدم متصفح تاني (زي كروم أو غيره)، وكنت فاكرة إن الإعلانات “شر لابد منه”. اتعودت أستحمل، أعدي، وأرجع أعيد الفيديو من الأول لما الإعلان يقطعني. بس لما تقطّعي 4 أو 5 مرات في نفس المهمة، بتحسي إنك بتلفي في دايرة. كان حلّي المؤقت إنّي أجرب إضافات منع الإعلانات، بس أغلبهم بيطلب صلاحيات غريبة، أو يبقى تقيل جدًا ويبطّأ الموبايل. Lemur Browser ماكانش حل “سحري”، بس كان أذكى وأهدى.
رأي واحدة زيّي… بس من دايرتي
صاحبتي أم لطفلين وبتشتغل مدرسة Online، بفكر اني لو رشحت ليها Lemur هتقلي حرفيًا:
“أنا كنت فاكرة إن كل المتصفحات شبه بعض، بس ده حسّيت كأنه بيساعدني من غير ما أطلب. حتى إضافات زي Bitwarden نفعني في شغلي جدًا، من غير ما أحس.”
أنا بحب أسمع تجارب اللي حواليّا، ولما حد تاني يؤكدلك إن اللي حسّيتي بيه حقيقي، بتحسي إنك مش لوحدك.
تخيّلي كده معايا…
إنتي أم، عندك يوم متقسم على ١٠ حاجات في نفس الوقت. البنت في حضنك نايمة، ابنك بيصرخ إنه مش لاقي اللانش بوك، وفي الخلفية لابتوب عليه فيديو شغل لازم تكتبي عنه. وأول ما تبدأي تركّزي… إعلان مدته ١٠ ثواني يقطعك. في حد هيقدّر اللحظة دي قدّك؟ علشان كده تطبيق بسيط زي Lemur ممكن يفرق فعلًا. مش علشان هو عبقري… بس لأنه بيريّحك من حاجة محدش شايفها غيرك.
استخدامات جانبية مفيدة مكنتش متوقعة
أنا هبدأ أستخدم المتصفح في الحاجات العادية، هيكون مناسب وهفتحه لما: بشتري حاجة أونلاين ومش عايزة الموقع يفضل يطاردني بإعلانات بقرأ مقال في موقع تقيل، بس عايزة سرعة وتبويب من غير ما الموبايل يسخن بدوّر على وصفة سريعة وأنا في المطبخ حتى لما بكتب مسودة مقالة قبل ما أنقّلها على Word
هيبقي جزء من أدواتي اليومية من غير ما آخد بالي.
نصيحة ماماوية من قلبي
مفيش حاجة اسمها تطبيق بيغير حياتك، بس في حاجات صغيرة بتوفرلك 10 دقايق هنا وربع ساعة هناك. ولو إنتي بتشتغلي وسط ولادك، فإنتي أكتر واحدة عارفة إن الدقايق دي كنز. Lemur مش هيحل كل حاجة، لكنه من الحاجات اللي تستاهل تبقي في صندوق أدواتك
رأيي النهائي
Lemur Browser مش تطبيق سحري، لكنه أداة ذكية جدًا.
بيفكرك إن الحلول مش لازم تكون معقدة، ولا لازم تدفعي اشتراك شهري علشان تحصلي على راحة بسيطة.
هو ببساطة: متصفح فاهمك… وساكت.
التعليقات